حكايات رعب قصة اليوم بعنوان الظل وراء الباب مشاهدة ممتعة

حكايات رعب قصة اليوم بعنوان الظل وراء الباب مشاهدة ممتعة

"الظل وراء الباب" البداية

في بلدة صغيرة تقع في أقصى الأطراف، كان هناك قريّة تُسمّى "أبراج الرياح". كانت هذه القرية معزولة تمامًا عن باقي المناطق المحيطة بها، وكان أهلها يعرفون بعضهم البعض جيّدًا. كانت الحياة فيها هادئة ولكنها غريبة بعض الشيء. كان هناك شيء غير مرئي يربط بين سكان القرية وكأنهم جميعًا يعيشون تحت تأثير شيء غير طبيعي. شيئًا غامضًا يلاحقهم.

حكايات رعب قصة اليوم بعنوان الظل وراء الباب مشاهدة ممتعة
حكايات رعب قصة اليوم بعنوان "الظل وراء الباب" مشاهدة ممتعة

من بين هؤلاء السكان، كان هناك شاب يُدعى "ياسر"، كان يعيش مع والدته في منزل قديم مهدم إلى حدّ ما. المنزل كان يحمل تاريخًا غامضًا أيضًا. كان ياسر دائمًا يسمع من كبار السن في القرية عن أحداث غريبة وقعت في هذا المنزل قبل سنوات طويلة، لكن أحدًا لم يكن قادرًا على تفسير ما حدث. كان الجميع يتحدثون عن هذا المنزل وكأنه مسكون، لكنه كان البيت الوحيد الذي يستطيع ياسر ووالدته العيش فيه.

في أحد الأيام، قرر ياسر أن يستكشف هذا المنزل أكثر. قرر أن يبدأ بمكتبة صغيرة في الزاوية خلف أحد الأبواب المغلقة في الطابق العلوي. لم يكن أحد يعلم ما يوجد خلف هذا الباب، إذ كان مغلقًا منذ سنوات طويلة ولم يجرؤ أحد على فتحه.

في البداية، حاول ياسر العثور على المفتاح. كان يعتقد أن الأمر سيكون بسيطًا، لكنه سرعان ما اكتشف أن المفتاح اختفى منذ وقت طويل. عندها بدأ ياسر يستخدم أدوات مختلفة لفتح الباب، حتى وصل إلى نقطة شعر فيها بشيء غريب يحدث. كانت هناك ضوضاء صغيرة تأتي من خلف الباب، كأن هناك شيئًا يحاول أن يمر عبر الثقوب الصغيرة في الحائط.

محاولات لفتح الباب العنيد

بعد عدة محاولات، تمكّن ياسر من فتح الباب، لكن ما رآه خلفه كان أمرًا لا يمكن تفسيره. كانت هناك غرفة مظلمة بالكامل، وكأن الضوء لا يستطيع الدخول إليها. كانت الغرفة مليئة بأشياء قديمة ومهدمّة، لكن ما أثار انتباه ياسر كان جدار مغطى بصور قديمة، بعضها كانت مشوهة وبعضها الآخر كان غير واضح. ومن بين تلك الصور، كان هناك شيء يتراءى له... ظل خفيف كان يظهر في كل صورة.

بدأ ياسر يشعر بشيء غريب يتسلل إلى قلبه. كانت صور الوجوه المشوهة تكاد تتحرك في عينيه. كانت غرفة مظلمة للغاية، وعندما حاول أن يلمس إحدى الصور، شعر بيد باردة تلمس يده.

خوفه تزايد، لكنه قرر أن يستمر. بدأ يبحث في زوايا الغرفة عن شيء قد يفسر هذا الظلام الغريب. وبعد لحظات من البحث، اكتشف صندوقًا قديمًا مدفونًا تحت الأرضية. كان مغلقًا بإحكام، وعندما فتحه، وجد بداخل الصندوق دفترًا قديمًا جدًا. كان الدفتر مغطى بالغبار وموثوقًا بحزام جلدي عتيق. ومع أن قلبه كان ينبض بسرعة، قرر أن يفتح الدفتر.

عندما بدأ ياسر في القراءة، اكتشف أن الدفتر كان ملكًا لأحد الأشخاص الذين عاشوا في هذا المنزل قبل عقود. كان يروي قصة غريبة عن قوى غامضة كانت تحيط بالمنزل. ذكر الكتاب كيف أن منزل "أبراج الرياح" كان مكانًا يحتوي على أسرار قديمة جدًا، وأيضًا أنه كان مأوى للعديد من الكائنات التي لا يمكن تفسيرها. كما كان يتحدث عن "الظل" الذي كان يلاحق العائلة التي كانت تعيش في المنزل، وأن هذا الظل كان لا يُرى إلا في اللحظات الأكثر حلكة، وكان يبتلع كل من يتجرأ على الاقتراب منه.

الاقتراب من الظل 

ما أثار فضول ياسر أكثر هو أنه وجد في آخر صفحات الكتاب وصفًا دقيقًا لبيته هو! كان الكتاب يتحدث عن غرفة مخفية، ولم يكن يعلم أنها توجد في منزله. وكلما قرأ أكثر، شعر بشيء ما يقترب منه من خلفه، وكأن الظل الذي كان يتحدث عنه الكتاب أصبح يلاحقه الآن.

في تلك اللحظة، شعر بشيء بارد يلامس رقبته. التفت بسرعة ليجد نفسه في مواجهة ظل طويل مائل. بدأ قلبه يخفق بشدة، لكن عندما اقترب منه الظل، اكتشف أنه لا يوجد شيء سوى الظلام الذي بدأ يبتلعه. صرخ ياسر، لكن صوته اختفى تمامًا. كان وكأن الغرفة كلها قد ابتلعته في لحظة واحدة.

وما لبثت لحظة الصمت الطويلة أن استمرت، حيث لم يعد هناك أي أثر لياسر. مرّت الأيام، وترددت الأقاويل عن اختفائه. الكل تساءل عن مصيره، لكن الجواب ظل غامضًا. وفي بعض الأحيان، كان يمكن رؤية شخص على بُعد، عابسًا ومشوهًا، يتنقل بين صور قديمة داخل المنزل، يطاردهم بنظراته القاتلة.

ومنذ تلك اللحظة، بدأ الجميع يلاحظ أن الظلال التي كانت تظهر في الجدران أصبحت أكثر وضوحًا. وكأن ياسر قد أصبح جزءًا من تلك الظلال الملتبسة.

ويقال إنه إذا كان شخصٌ شجاعًا بما يكفي ليذهب إلى ذلك المنزل المهدم ويفتح الباب المجهول، فإنه قد يواجه نفس المصير. لكن لا أحد كان يجرؤ على الاقتراب بعد اختفاء ياسر. والآن، بقي المنزل مكانًا مليئًا بالغموض، حيث يعتقد البعض أن هناك شيئًا آخر يختبئ خلف الظلال التي لا يمكن فهمها.

نهاية الحكاية حكايات رعب قصة اليوم بعنوان "الظل وراء الباب" مشاهدة ممتعة

هل كانت هذه الحكاية مجرد خرافة؟ أم أن هناك شيئًا مظلمًا يحيط بهذا المنزل، ظل غير مرئي ينتظر اللحظة المناسبة ليظهر في العالم من جديد؟


هل أعجبتك الحكاية؟  للمزيد اضغط هنا 

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال